اعتمد مجلس الوزراء التقويم الدراسي لثلاثة أعوام مقبلة في
جميع المراحل الدراسية على مستوى الدولة، بحيث يبلغ مجموع أيام الدراسة
175 يوماً في العام، مع إتاحة مجال زمني كاف لفترة الامتحانات دون التأثير
في فترة الدراسة المعتمدة.
وتم تحديد موعد بدء دوام الطلاب في العام الدراسي 2015 - 2016 يوم 30 من
شهر أغسطس عام 2015، وتستهل الهيئة التدريسية عملها يوم 23 من الشهر
نفسه، على أن تمتد إجازة الشتاء مدة ثلاثة أسابيع.
أما إجازة الربيع فتمتد مدة أسبوعين، على أن ينتهي دوام الطلاب في جميع
المراحل الدراسية، بما فيها الصف الثاني عشر - الثانوية العامة، بتاريخ 23
من شهر يونيو العام المقبل 2016، وستختتم الهيئة التدريسية عملها بتاريخ 5
من شهر يوليو 2016.
وجاء ذلك بعد تشكيل لجنة قامت بدراسة القرار الوزاري الأخير بشأن
التقويم المدرسي للعام 2015 - 2016، وسيؤدي ذلك إلى تزويد جميع الأطراف
المساهمة في العملية التعليمية والتربوية برؤية واضحة ودقيقة حول المسار
الزمني لأيام الدراسة والتقويم المدرسي، بما يحقق التكامل بين الدور
التعليمي للمدارس والدور التربوي الذي تلعبه الأسر.
وحرص مجلس الوزراء على مراجعة الممارسات العالمية بشأن أيام التدريس،
وذلك مع مراعاة ظروف الطلاب وأسرهم بجانب مراعاة معايير التعليم الواردة في
الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي تهدف لتطوير نظام
تعليمي رفيع المستوى.
استطلاع « البيان »
وكانت صحيفة البيان أجرت استطلاعاً للرأي، نشرته في يوم 26 يناير
الماضي، شمل 100 تربوي وولي أمر وطالب حول تقويم 2015 ــ 2016، حيث أكد 90
في المئة من المستطلعين أن أنسب توقيت لبدء دوام الهيئتين الإدارية
والتدريسية هو 23 أغسطس المقبل، ودوام الطلبة 30 أغسطس، معتبرين ان هذا
التاريخ هو الأنسب لنظام الفصول الثلاثة المعمول به حالياً، كما عبر معظم
المستطلعة آراؤهم عن رغبتهم في تحديد التقويم المدرسي لمدة ثلاث سنوات بشكل
مدروس ووضع الجهد عن عاتق المعلمين والطلبة وأولياء أمورهم بإحداث
استقرار في بدء الدوام الفعلي للعام الدراسي.
«التربية» تتجه إلى توحيد التقويم وامتحانات الفصلين
أعلن معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم عن توجه الوزارة لتوحيد
التقويمات القصيرة وتقويمات نهاية الفصلين الدارسيين (الأول والثالث) على
مستوى جميع المدارس الحكومية والخاصة، ولجميع المراحل الدراسية، إلى جانب
توحيد الأوزان النسبية لدرجات الامتحانات، وذلك لتحقيق تكافؤ الفرص بين
الطلبة كافة، مؤكداً معاليه ان هذا التوجه يمثل خطوة مهمة في عملية
التطوير، وقياس مستوى تحصيل الطلبة بواقعية، بعيداً عن الشكل التقليدي
والمألوف.
وفي شأن التقويم المدرسي الجديد أفاد معاليه أن الوزارة حريصة على تفادي
الهدر في أيام التمدرس، موضحاً أن دمج امتحانات الفصلين (الثاني
والثالث)، وفر على الطالب أكثر من 10 أيام، يستطيع خلالها اكتساب المعارف
والعلوم المطلوبة، كما يستطيع رفع مستوى تحصيله العلمي، بعيداً عن الإرهاق
الذي كان يسببه تكرار الامتحانات.
وذكر معالي الحمادي أن الوزارة تعمل جاهدة على توحيد بدايات الدوام
والإجازات بين المدارس الحكومية والخاصة، التي تتبع منهاج الوزارة مع
مؤسسات التعليم العالي من جامعات وكليات، فيما لفت إلى أن اختلاف مواعيد
التقويم بين المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التابعة لمنهاج الوزارة وبين
المدارس الخاصة التي تتبع مناهج أخرى، يعد أمراً طبيعياً وأن الوزارة
تسمح بهذا الاختلاف في حدود أسبوع واحد.
المصدر : موقع البيان الاماراتي