علن مجلس ابوظبي للتعليم عن نتائج عملية تقييم المدارس الخاصة بإمارة أبوظبي للعام الدراسي 2012-2013 حيث تم تقييم 146 مدرسة خاصة و حصلت 23 مدرسة خاصة على تقييم عالي الأداء بنسبة 15 % بينما حصلت 29 مدرسة على أداء مرضٍ بنسبة 19 % و نالت 100 مدرسة خاصة على أداء غير مرضٍ أي بحاجة إلى تحسين كبير بنسبة 66 % وذلك مقارنة بنتائج المرحلة الأولى من التقييم 2009وحتى 2011 والتي بينت أن 11 % من المدارس كانت ضمن النطاق عالي الأداء و17 % من المدارس ضمن النطاق أداء مرضي و72 % من المدارس ضمن النطاق بحاجة إلى تحسين كبير .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس أمس بفندق القرم الشرقي في أبوظبي و تأكيد مجلس أبوظبي للتعليم حرصه على تطبيق نظام تقييم شامل وفقاً لأعلى المعايير الدولية وبهدف الارتقاء بمستوى جودة أداء المدارس الخاصة العاملة في إمارة أبوظبي قام قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة التابع للمجلس بوضع تقييم أداء المدارس الخاصة على مستوى إمارة أبوظبي على مدى العامين الماضيين.
وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن إعلان نتائج تقييم المدارس الخاصة يأتي انطلاقا من حرص المجلس على تحقيق رسالته الهادفة إلى الإرتقاء بمستوى المدارس وفقا لأعلى المعايير وإتاحة الفرصة أمام أولياء الأمور للحصول على معلومات موثقة بشأن مستوى مدارس أبنائهم مشيرا إلى أن هذه النتائج من شأنها مساعدة أولياء الأمور والطلبة والمدارس والمستثمرين ومجلس أبوظبي للتعليم في الحصول على جميع المعلومات والتفاصيل المتعلقة بكل مدرسة من مدارس الإمارة وبالتالي إتاحة المجال لتحديد مستوى المدارس تبعاً للمعايير المحلية والدولية.
و اوضح الخييلي أن هناك معايير عالمية في عملية التقييم لابد من الرجوع إليها عند تقييم المدارس و قد بدأنا التقييم من فترة مبكرة و لم نصرح بها حتى نعطي المدارس فرصة لتحسين مستواهم التعليمي و متطلبات نظام ارتقاء حتى تصل إليه المدارس و قد استفادت 11 مدرسة من التقييم و انتقلت من مستوى لأخر مما يدل على مدى استجابة مالكي المدارس و القيادات التربوية و المعلمين و حرصهم للإنضمام لبرنامج ارتقاء و مضيفاً أن عملية التقييم كان لابد من أن تكون هناك جهة محايدة فأسندت إلى طرف ثالث وتم الإتقاف على تدريب الكوادر المواطنة و المشاركة في العملية التقييمة للمدارس و تم اشراك 20 مواطناً وهذا العام سيتضاعف العدد إلى 40 مواطن لنقل المهارات المطلوبة من قبل الشركات العالمية لأبناء الوطن و كذلك لنقل المعرفة لأن هناك قيم ثقافية يفهمها أبناء الوطن فكان لابد من دمجهم بفرق العمل .
واعتماداً على زيارات التقييم فانه يتعين على المدارس وضع خطط سنوية لتطوير أدائها وتقديمها لمجلس أبوظبي للتعليم بما يمكن المجلس من مساعدة المدارس على تحديد المجالات التي تحتاج إلى تطوير.
كما وضع قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة خططاً طويلة المدى لتطوير المدارس الخاصة ولتعزيز الشفافية حيث أصبح بإمكان أولياء أمور الطلبة الحصول على تقارير موثقة بشأن مستوى مدارس أبنائهم للعاميين الدراسيين 2011-2012 و 2012-2013 باللغتين العربية والانجليزية من خلال الموقع الإلكتروني لمجلس أبوظبي للتعليم.وتتضمن تلك التقارير معلومات عامة عن المدرسة وتقييم مستواها والفاعلية العامة والخطط المستقبلية لتطوير أداءها بشكل أفضل.
وتأتي هذه المبادرة كجزء من برنامج ارتقاء الذي يلزم جميع المدارس بموجب القانون للتسجيل رسمياً لدى المجلس والخضوع للتقييم مرة كل عامين، ويأتي الغرض من هذه المبادرة لتطوير المدارس الخاصة بصورة مستمرة حيث يلتحق بهذه المدارس أكبر عدد من الطلبة لذا فقد تم إجراء زيارات تقيمية للمدارس حيث تمت المرحلة الأولى بين عامي 2009 و2011 أما المرحلة الثانية فقد تمت بين عامي 2011 و 2013.
وأوضح المهندس حمد الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بالمجلس أن المقيمين زاروا حوالي 10000 صفاً دراسياً وأجروا مئات المقابلات مع الطلبة والهيئات العاملة بالمدارس أثناء عمليات التقييم ويتعين على المدارس تقديم خطة تطوير في غضون 30 يوماً من صدور تقرير التقييم النهائي مضيفا أن أولياء الأمور شاركوا أيضا في هذه المبادرة كونهم يشكلون شريكا أساسيا في العملية التعليمية حيث شارك حوالي 35000 ولي أمر في عدد من الاستبيانات لرصد آرائهم حول جودة التعليم .
وقد شكلت هذه الاستبيانات أهمية كبرى لأنها تعزز مفهوم التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور وترصد ملاحظاتهم واقتراحاتهم الداعمة للخطط التعليمية. وأضاف أن المجلس لديه إدارة متخصصة في تطوير المدارس ويعين مدير تطوير لكل مدرسة حيث يقوم بجمع البيانات وتحليلها وتحديد الاحتياجات و الجلوس مع مدير المدرسة وعلى ضوءها وضع الخطة لتطويرها و تكون المدرسة ملتزمة بالخطة الموضوعة و نتج من هذه العملية تطور و نقل المدارس من مستوى إلى آخر ولا ننسى الجهود الكبيرة التي تقوم بها المدارس نفسها لكي تتطور.
و أشار إلى أن 43 مدرسة خاصة تقدمت بمقدار درجة واحدة بينما 36 مدرسة تقدمت بمقدار درجتين و 18 مدرسة تحسن أداءها و تطور مقارنة بالدورة الأولى و الدورة الثانية وهناك تأخر في 8 مدارس تراجعت بمقدار درجة و 4 مدارس بمقدار درجتين موضحاً أن المدارس ذات عالي الأداء تكون عملية التفتيش والزيارات في حدود ضيقة بينما المدارس التي في نطاق بحاجة إلى تحسين كبير تكون الزيارات و التفتيش بحدود من 3 إلى 5 زيارات و متابعة بشكل مستمر و للمجلس الحق في توجيه إنذارات من اجل تحسين جودة التعليم بالمدرسة و الوصول بها إلى أفضل مستوى و أن جميع المعلومات حول تقييم المدارس متوفرة بالموقع الإلكتروني لمجلس أبوظبي للتعليم .
وتساعد عملية التقييم على تحديد مستوى جودة التعليم المقدم في المدارس ومن ثم يتم تقديم التوصيات والمقترحات الكفيلة بمساعدة المدارس على وضع وتطبيق خطط تطوير مدرسي فعالة وتزويد المجلس بالأدوات المطلوبة لمراجعة السياسات والاستراتيجيات التعليمية التي يضعها قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة وتطبيق أفضل الممارسات التربوية وتبادل الخبرات والتجارب مشيراً إلى أن المجلس نظم 150 دورة و ورشة عمل للمدارس الخاصة للقيادات التربوية و المدرسين و استفاد منها حوالي 400 مدرس و مدرسة و كذلك القيادات التربوية .
وأضاف الظاهري بأن المجلس اتبع إجراءات محددة وشفافة لتقييم المدارس حيث قامت فرق التقييم بتخصيص حوالي 4 أيام لكل مدرسة من المدارس وتراوح عدد تلك الأيام وفريق المقيمين طبقا لحجم كل مدرسة. ويتم تقييم أداء المدارس وفقاً لثمانية معايير محددة تشمل إنجاز الطلبة والتقدم الذي يحرزونه والتطور الشخصي للطلبة وجودة التدريس وتلبية احتياجات الطلبة من خلال المناهج وحماية الطلبة ورعايتهم وتوجيههم ودعمهم وجودة المباني والمنشآت المدرسية ومدى توفر المصادر التي تساعد المدارس على تحقيق أهدافها وكذلك كفاءة القيادة والإدارة المدرسية. وابان المهندس حمد الظاهري أن فرق التقييم تعتمد على استخدام مقياس يتكون من 8 درجات عند إصدار تقييمهم لجودة معايير الأداء حيث يوضح الجدول التالي هذه الدرجات والتقديرات :
1 2 3 4 5 6 7 8
ممتاز جيد جداً جيد مرضٍ ويتطور مرضٍ غير مرضٍ غير مرضٍ إلى حد كبير ضعيف
وللوصول إلى تقييم مستوى الفاعلية العامة لكل مدرسة يقوم المقيمون بجمع الدرجات لتحديد الفئة التي تستحقها كل مدرسة، فعلى سبيل المثال تعطى الفئة أ (لدرجات التقدير من 1-3) للمدارس المتميزة وتعطى الفئة ب (لدرجات التقدير من 4-5) وهي المدارس التي حصلت على نتيجة مرضية أما الفئة ج (لدرجات التقدير من 6-8) فتعطى للمدارس إلى تحتاج إلى تحسين كبير في أدائها.
