- وجيه السباعي - دبي
التاريخ: 05 أغسطس 2013
توعّد وزير التربية والتعليم، حميد القطامي، بإجراءات عقابية للمدارس الخاصة التي لا تلتزم بالتقويم الذي وضعته الوزارة قبل نحو عامين، الذي يقضي بتوحيد بدايات العام الدراسي ونهاياته والعطل والإجازات، ولم يوضح خلال الإحاطة الإعلامية التي قدمها للصحافيين، أمس، طبيعة الإجراءات العقابية، لكنه شدد على أن «الوزارة لن تتراخى إزاء هذا الأمر، ولن تتردد في معاقبة المدارس غير الملتزمة».
وكانت «الإمارات اليوم» رصدت عدم التزام العديد من المدارس الخاصة بالتقويم الموحد للوزارة، وعزت إداراتها الأمر إلى كونها فروعاً لمدارس خارج الدولة، وهي مرتبطة معها زمنياً في تقديم المنهاج.
وأكد القطامي أن الوزارة تضع خططاً واستراتيجيات لتطوير قطاع التعليم الخاص، وتضع نظماً وتشريعات لتحقيق ذلك، بهدف رفع كفاءته خلال الفترة المقبلة، وذلك وفق توجيهات مجلس الوزراء، مشيراً إلى أن الوزارة ستتوسع خلال الفترة المقبلة في نشر تقاريرها حول أداء المدارس الخاصة، والاعتماد المدرسي، والرقابة على تلك المدارس.
إلى ذلك، أعلن وزير التربية والتعليم، حميد محمد القطامي، إدخال الوزارة تغييرات على امتحان الفصل الدراسي الثاني لجميع الصفوف، عدا الثاني عشر، قال إن «هدفها تجويد العملية التعليمية، وتقضي بتولي المدارس تطبيق )مشروع مدرسي مشترك ( بحيث يكلف كل طالب بعمل مشروع خاص به بديلاً عن الطريقة السابقة في الامتحان»، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على دراسة وتحديث وتطوير آليات اختبارات الفصول الدراسية الثلاثة، بهدف رفع كفاءة العملية التعليمية، ولفت إلى أن الوزارة وضعت مشروعاً لتطوير نظام الامتحانات بشكل دائم، فضلاً عن رفع كفاءة الطلاب في كل الصفوف في الاختبارات الوطنية، وتعزيز دور المعلمين لتحقيق هذا الهدف، إضافة إلى مشروع تطوير التعليم الثانوي الذي تجريه وزارة التربية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي. وأوضح أن الوزارة استقبلت أكثر من 10 آلاف طلب وظيفة خلال الأشهر الماضية، بينها 2000 طلب لمواطنين ومواطنات. كما شرعت الوزارة في إجراءات التوظيف بشكل مبكر، ليتسنى اختيار الأفضل، إذ انتهت، بالتنسيق مع المناطق التعليمية، من إجراء الاختبارات الإلكترونية للمعلمين المرشحين للتعيين، لسد احتياجات المدارس من المعلمين، البالغة 282 معلماً ومعلمة، كما أنجزت بعد ذلك المقابلات الشخصية، وعقدت لقاءً موسعاً للمعلمين المواطنين الذكور، بهدف تعريفهم بمزايا وحوافز العمل في سلك التعليم، ومسارات الترفيع والترقي المختلفة. وأكد الوزير أن إدارة المناهج استكملت خطة التطوير وفقاً للجدولة الزمنية المخطط لها بدءاً من العام الدراسي 2012 ــ 2013، وتشمل عدداً من الكتب، وستكون في متناول الطلبة مع بداية العام الدراسي، وهي: كتيب سيرة الآباء المؤسسين للصفوف (1/12)، التربية الفنية للصف )السابع( دليل تطبيق حصة القراءة الموجهة في مادة اللغة العربية للصفوف (1/ 12)، دليل المهارات البحثية لمعلمي المواد الأساسية في الصفوف (1/3) ولأمين المكتبة.
وأكد القطامي أن برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، يُعد الأول من نوعه في المنطقة، ويهدف إلى تحقيق )رؤية الإمارات( 2021 في توفير نظام تعليمي من الطراز الأول، وتحسين مخرجاته، وربط الطالب بمجتمع المعرفة، وتمكينه من لغة العصر وأدوات التكنولوجيا الحديثة، والإسهام في تعزيز توجهات الدولة ورؤيتها نحو تحقيق التنافسية العالمية، فضلاً عن سعيه إلى الارتقاء بمستوى المدرسة.
No comments:
Post a Comment