منح دراسية و20 ألف درهم لأوائل "الثاني عشر"

وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بتكريم 150 طالباً وطالبة من المتفوقين، أوائل الصف الثاني عشر على مستوى الدولة.

وأمر سموه بتقديم منحة دراسية للالتحاق بالجامعة، و20 ألف درهم لكل طالب أو طالبة من الذين تنطبق عليهم معايير التكريم من المواطنين والمقيمين.

ويشهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، حفل التكريم الذي سيقام في التاسع من يوليو المقبل، بقصر الإمارات في أبوظبي.

أعلن ذلك مجلس أبوظبي للتعليم خلال مؤتمر صحافي عقد، اليوم، للإعلان عن تفاصيل التكريم، بحضور علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية والدكتور عبدالله مغربي مدير قطاع الدراسات والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة وعاليه إلياس رئيس قسم الشؤون التربوية وسوق العمل بوزارة شؤون الرئاسة.

وأكد محمد سالم الظاهري، أن قائمة الطلبة المكرمين تشمل الطلبة المواطنين والمقيمين، بالمدارس الحكومية ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية الحاصلين على نسبة 98 بالمئة فما فوق، وطلبة من ذوي الإعاقة من المواطنين الحاصلين على نسبة 95 بالمئة فما فوق، بمعدل طالب من كل مكتب تعليمي.

وقال الظاهري، إن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة المتمثلة في تكريم الطلبة أوائل الثاني عشر المتفوقين، دليل راسخ على أن التعليم في الدولة يأتي في مقدمة اهتمامات ورعاية قيادتنا الرشيدة من أجل تخريج الأجيال القادرة على المساهمة بفاعلية في مسيرة النهضة والتقدم التي تشهدها الدولة في كافة المجالات، كما أن هذه المبادرة تأتي في إطار الدعم اللامحدود الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، للميدان التربوي وحرص سموه على أن يكون التعليم أولا، كما أن حرص سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة على حضور حفل تكريم المتفوقين، يمثل دافعاً قوياً لدى الميدان التربوي لمضاعفة جهود تطوير المنظومة التعليمية.

وأضاف الظاهري، أن تكريم أوائل الصف الثاني عشر في جميع المناطق والمكاتب التعليمية بالدولة يخضع لعدد من المعايير في عملية اختيار الطلبة المتفوقين، والتي حددتها اللجنة المنظمة للحفل، ويأتي في مقدمتها ضرورة الحصول على نسبة 98 بالمئة، حيث يشمل التكريم جميع المناطق والمكاتب التعليمية بالدولة.. وتضم قائمة المكرمين طلبة القسمين العلمي والأدبي ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية وذوى الاحتياجات الخاصة.

وأكد الظاهري، أن مجلس أبوظبي للتعليم يثمن هذه المبادرة التي تعكس حرص القيادة الرشيدة على رعاية جهود تطوير التعليم والانطلاق بهذا القطاع إلى آفاق عالمية بما يعزز بناء الإنسان وتأهيله لمواكبة متطلبات مجتمع المعرفة، مشيراً إلى سعادة جميع العاملين في قطاع التعليم بالدولة والتي ستكون لها آثار إيجابية عظيمة على مواصلة تطوير التعليم والنهوض به في جميع أنحاء الدولة.

من جانبه أكد علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة، أنه سيكون لهذه المبادرة الأثر الكبير في تشجيع التفوق والتميز الدراسي في جميع أنحاء الدولة وترسيخ مفاهيم الإبداع والتفوق في مختلف مؤسسات التعليم، بالإضافة إلى تهيئة بيئة نموذجية للطلبة في مدارسنا تمكّن كلا منهم من تصدر قائمة الشرف في هذه المبادرة السنوية التي أصبحت أحد المعالم الأساسية في تحفيز مختلف فئات الطلبة نحو بذل الجهد في الاستذكار والتحصيل الدراسي لتصدّر قائمة الأوائل في الصف الثاني عشر.

وأضاف أن تكريم المتفوقين سيسهم وبشكل كبير في زيادة معدلات التحصيل العلمي لدى الطلبة وزيادة المنافسة بينهم لإثبات جدارتهم وأحقيتهم في مثل هذا التكريم مشيراً إلى أن ذلك سينعكس إيجابا على الارتقاء بجودة المخرجات التعليمية على مستوى الدولة.

من ناحيته أكد الدكتور عبدالله مغربي، أن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة، تفتح أبواب المستقبل أمام الطلبة المتميزين دراسياً لمواصلة تعليمهم الجامعي في عدد من المؤسسات الأكاديمية المرموقة داخل الدولة، حيث يحصل كل متفوق على منحة دراسية شاملة جميع المصاريف، بالإضافة إلى مكافأة مالية شهرياً خلال دراسته وسيتمتع الطالب الحاصل على المنحة بإشراف أكاديمي وإرشادي أثناء دراسته.

وأوضح أن أهمية هذه المبادرة ليست في قيمتها المالية - وهي كبيرة- وإنما فيما تحمله من دلالات تترجم رعاية صاحب السمو رئيس الدولة لمسيرة التعليم وبناء الإنسان ودعم تميزه العلمي والعملي.