4 آلاف طالب وطالبة يتلقون تدريباً داخل وخارج الدولة 2016
"التربية" ترفع سقف أعداد الطلبة المنخرطين في التدريب العملي بنسبة 100%
أمل الكوس: البرنامج يهدف إلى تمكين الشباب المواطن واكسابهم المهارات لقيادة دفة التطوير
رفعت وزارة التربية والتعليم سقف تطلعاتها لتحقيق أكبر فائدة متوخاة من خلال برنامج التدريب العملي والمهني الذي تنفذه سواء داخل أو خارج الدولة، حيث زادت النصاب العددي الذي يستهدف الطلبة للعام 2016 بنسبة 100% قياساً في العام الماضي، ليرتفع بذلك العدد من الفين إلى 4 آلاف طالب وطالبة خلال العام الدراسي الجاري.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز أهداف ورؤى وزارة التربية الطموحة ضمن خطتها التعليمية 2015-2021 التي تواكب نهج الدولة وتطلعات القيادة الرشيدة في تمكين الشباب، وغرس المواطنة العالمية الايجابية في نفوسهم، وتحقيق السعادة كمفهوم أصيل وعميق في اوساطهم، واكسابهم المهارات القيادية، والقدرة على التعاطي مع مستجدات العصر، ومواكبة التقنية الحديثة، تمهيداً للانتقال نحو الاقتصاد المعرفي وتحقيق مستهدفات الدولة 2021.
وقالت سعادة أمل الكوس الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية، إن الوزارة وهي تحث الخطى قدماً لدفع عجلة التعليم في الدولة ووضعه على سكة التنافسية العالمية وفقاً لرؤى وتطلعات القيادة الرشيدة، فإنها أخذت على عاتقها تمكين الشباب المواطن وتأطير شخصياتهم بالمهارات والأدوات التي عبرها يستطيعون قيادة دفة التطوير وجعلهم أشخاص يتمتعون بسمات قيادية.
وأوضحت أن الوزارة وبعد النجاح الكبير للتدريب العملي المهني للطلبة سواء داخل او خارج الدولة، عملت على زيادة أعداد الطلبة المستهدفين بشكل تصاعدي، بغية استفادة أكبر قدر من الطلبة من هذا التدريب، واتاحة المجال أمامهم للاطلاع على ثقافات أخرى، وتدعيم سلوكياتهم عبر تنمية الحس الوطني، وغرس القيم الايجابية في نفوسهم، ونشر المعرفة بين صفوفهم، واثراء تجاربهم الشخصية وتنويع مصادر المعرفة وقدرتهم على الابتكار، وتحقيق مجتمع طلابي يتصف بالسعادة، وهو بالتالي ما يسهم في تحقيق تطلعات الدولة في التحول نحو الاقتصاد المعرفي.
وأكدت أن البرنامج الجديد جاء ليحاكي مستجدات العصر والتقدم التقني والتكنولوجي من خلال تطويع كل ما من شأنه خدمة أبنائنا الطلبة لاطلاعهم على الفرص التعليمية والوظيفية، والانغماس في تجارب علمية وتقنية مهمة، وتوفير برامج علمية وتدريبية من شأنها أن ترتقي بمستوياتهم الفكرية والمعرفية، وتوظيف آخر التقنيات الحديثة لهذه الغاية، وتنويع مصادر التعليم والتعلم واستقائها من مؤسسات وشركات رائدة عالمياً جرى التنسيق معها لخدمة الطلبة المبتعثين واستضافتهم في رحلة علمية استكشافية يؤمل لها أن تقدم حزمة من الأهداف الطموحة التي تسعى الوزارة اليها عبر ربط الطالب بكل ما هو جديد ومفيد لغرس مفاهيم الابداع والابتكار في نفسه.
وأوضحت الكوس أنه جرى في وقت سابق تنظيم لقاء تعريفي في كليات التقنية العليا للطالبات في الشارقة مع عدد من الطلبة المبتعثين إلى الخارج الذين سيسافرون إلى عدة دول على دفعات خلال الاجازات الفصلية، بهدف اطلاعهم على البرنامج التدريبي العملي وأهدافه، واشتمل على ورش عمل متنوعة، وجرى اطلاع الطلبة على جدول البرنامج التدريبي في حضور أولياء أمورهم، مشيرة إلى أنه جرى التطرق للأمور المتعلقة بالدولة وأحولها المناخية والسكن والزيارات الميدانية، فضلا عن الرد على استفساراتهم وتوضيح الالتزامات الخاصة بكل طالب وكيفية التواصل مع المشرفين.
وذكرت أنه يرافق الطلاب والطالبات مشرفون ومشرفات مسؤولين عن متابعة الطلبة بشكل يومي، الإضافة إلى إعداد التقارير الخاصة بكل طالب وطالبة، مضيفة أن هذه الرحلة ستتبعها رحلات أخرى خلال عطلة الصيف إلى عدة دول تمتاز بالتطور العلمي والتكنولوجي، بغية ربط الطالب بأهم مصادر المعرفة وتوثيق صلتهم بالابتكار والعلوم المتنوعة عبر التطبيق العملي لدراساتهم في أرقى المؤسسات التعليمية العالمية.
وبينت أنه سيتم تقييم جميع الطلبة إثر الانتهاء من البرنامج بغية قياس مدى نجاحه وتحقيقه للأهداف المرجوة منه، مؤكدة أن هذا الأمر سيكون بمثابة تغذية راجعة للمختصين لتحقيق أكبر قدر ممكن من التطوير والتحسين في حيثيات وتفاصيل هذه الرحلات الاستكشافية العلمية في السنوات المقبلة، وصولاً إلى الأهداف المرجوة وفقاً لاستراتيجية الوزارة الجديدة للتدريب العملي والمهني لطلبة الصف العاشر والحادي عشر.
المصدر وزارة التعليم الاماراتية